تويتر تحل مشكلاتها بتعريف المستخدمين بشروط استخدام خدماتها
في الوقت الذي يتعرض فيه فيسبوك لانتقادات حادة حول فشله في حماية
خصوصية المستخدمين، تبذل تويتر أقصى جهدها لحل مشكلات إساءة استخدام البعض
لشبكتها. وفي إطار محاولاتها، وضعت الشبكة خطة واسعة تتضمن تعريف المستخدمين
بقواعد الخدمة والتي ينبغي عليهم الالتزام بها داخل منصتها ليتجنبوا تعليق
حساباتهم.
استعانت تويتر بسوزان بينش الباحثة في جامعة هارفارد وج.ناثان ماتياس
بجامعة برينستون لقيادة مشروع بحثي على تويتر يهدف لمكافحة إساءة الاستخدام نتيجة
الجهل بقواعد التصرف داخل المنصة.
هذا وقد شرحت بينش تلك المبادرة، والتي ستستخدم البيانات بشكل مجهول
وتقوم بتقييمها دون تدخل شركة تويتر. وتقول بينش إن تويتر ستبدأ اختبار فكرة أن
إظهار قواعد النظام للمستخدمين سيُحسِّن أداءهم على ذلك النظام. وأن القواعد
الاجتماعية -المتمثلة في اعتقادات الأشخاص حول ما يراه الآخرون والمؤسسات سلوكًا
مقبولاً- يؤثر بدرجة كبيرة على ما يفعلونه وما يتجنبون القيام به. ويقول البحث أن
نشر القواعد بصورة واضحة يدفع الجميع إلى الالتزام بها.
هذا وستبدأ تويتر في نشر تجربتها بدءًا من اليوم لترى ما إذا كان
سيكون لها أثرًا فيما بعد.
ويستبعد بعض المتخصصين أن تأتي هذه الجهود بحلٍ كافٍ للمشكلة، فالأمر
ليس بهذه البساطة. فعلى الرغم من عدم معرفة البعض بتأثير تويتاتهم المسيئة وردودهم
السيئة على الآخرين، إلا أن البعض يتعمد بالفعل جرح مشاعر الآخرين وإغضابهم.
فالشبكة لا تحمل بين أعضائها نوع واحد أو مستوى واحد من الأشخاص وإنما يشمل
مستخدميها فئات متنوعة من الأشخاص تتنوع سلوكياتهم وأخلاقهم وتجاربهم ومستوياتهم
التعليمية وخبراتهم بالشبكات الرقمية، فالأمر لا يقتصر على الجهل بقواعد اللعبة.
Post a Comment