بمناسبة اليوم العالمي لخصوصية البيانات.. طرق حماية هويتك الرقمية

بمناسبة اليوم العالمي لخصوصية البيانات.. طرق حماية هويتك الرقمية

يوم 28 يناير هو اليوم العالمي لخصوصية البيانات Data Privacy Day الذي يهدف إلى زيادة الوعي وتعزيز أفضل ممارسات حماية الخصوصية والبيانات، وبصفة عامة فإن حماية هويتك الرقمية ليست أمرًا صعبًا، حيث يمكن لبعض التعديلات البسيطة أن تحول الخصوصية إلى عادة، وأن تحميك من اختراقات البيانات المنتشرة في الفترة الأخيرة بكثرة.

ساعدت لائحة حماية البيانات GDPR – التي وضعها الإتحاد الأوروبي ودخلت حيز التنفيذ خلال عام 2018 – كثيرًا في حماية بيانات المستخدمين حيث تعتبر التغيير الأكثر أهمية في تنظيم خصوصية البيانات خلال 20 عامًا، لكن المستخدمين أنفسهم لا يهتمون دائمًا بتطبيق أفضل الممارسات لحماية بياناتهم وخصوصيتهم عبر الإنترنت، ويكمن السبب في ذلك بين مقاومة التغيير والكسل وقلة المعرفة.

أبسط 4 طرق ستساعدك في حماية هويتك الرقمية:

1- اقرأ جيدًا قبل الموافقة على أي أذونات

احرص دائما على التحقق من الأذونات والإعدادات التي يتم تمكينها في البرامج والتطبيقات التي تستخدمها، من خلال قرائتها جيدًا وظبطها حسب الضرورة قبل الضغط على خيار الموافقة.

تسعى العديد من تطبيقات وأدوات التواصل الاجتماعي بشكل خاص إلى تتبع سلوكك واهتماماتك على الإنترنت بشكل كبير وأكبر مثال على ذلك ما حدث مع فيسبوك على مدار عام 2018، لذلك احرص على استخدام إصدارات سطح المكتب من هذه التطبيقات، وتأكد من التحقق من إعدادات الأمان داخل متصفح الويب الذي تستخدمه أيضًا.

احرص دائما على التحقق من الأذونات والإعدادات التي يتم تمكينها في البرامج والتطبيقات التي تستخدمها، من خلال قرائتها جيدًا وظبطها حسب الضرورة قبل الضغط على خيار الموافقة.

2- فكر في الترقية إلى الإصدارات المدفوعة

هناك اقتباس شهير يقول “إذا كنت لا تدفع مقابل المنتج، فأنت المنتج” حيث تسعى الكثير من الشركات التي تقدم خدمات ومنتجات مجانية للاستفادة من بيانات مستخدميها عن طريق جمعها لأغراض إعلانية أو بيعها لجهات أخري.

معظم البرامج المجانية أو المدعومة بالإعلانات تجمع البيانات الشخصية لأغراض التسويق، وغالبًا ما تستخدم شركات التكنولوجيا هذه المعلومات لتخصيص تجربة مستخدميها واستهدافهم بالإعلانات، بصفتك مستخدمًا يجب عليك تحديد ما إذا كان الوصول المجاني إلى برنامج أو تطبيق هو مقايضة صالحة لبياناتك. إذا كنت ترغب في حماية أكبر بعيدة عن الاحتمالات فكر في الاستثمار في النسخة المدفوعة، حيث يمكنك التحكم بشكل أكبر في إعدادات الخصوصية.

كما يمكنك استخدام خدمات شبكة الاتصال الافتراضية VPN التي تتيح لك إمكانية التشفير التلقائي لبياناتك خاصة في حال استخدام شبكات الواي فاي Wi-Fi أو استخدام الخدمات المصرفية عبر الإنترنت أو غيرها من المواقع التي تحتوي على معلومات خاصة.

3- إدارة كلمات المرور الخاصة بك

في المتوسط يتم تسجيل بريد إلكتروني واحد في أكثر 130 حسابًا، لذلك فلا غرابة في أن نجد نسبة 73% من المستخدمين لديهم كلمات مرور مكررة، ومع كثرة الخدمات والمواقع والتطبيقات زادت كلمات المرور الخاصة بنا، وهذا هو السبب الذي يجعل غالبية المستخدمين يتخلون عن نهج كلمة المرور الواحدة لكل خدمة.

هناك حل بسيط لهذه المشكلة هو استخدام أدوات إدارة كلمات المرور التي تساعدك في إنشاء كلمات مرور وحفظها وإدخالها تلقائيًا لكل موقع أو تطبيق تستخدمه، يمكنك الاستعانة بأحد تطبيقات إدارة كلمات المرور مثل 1Password وLastPass أو أي تطبيق مماثل.

4-غير كلمات المرور الخاصة بك باستمرار أو استخدم بدائل

بمجرد أن تشترك في أحد خدمات أو تطبيقات لإدارة كلمات مرور سيمكنك تغيير كلمات المرور الخاصة بك بكل سهولة وبشكل غير محدود. ولكن تجنب استخدام الكلمات الشائعة، واستخدم الرموز والأرقام لإنشاء كلمة مرور قوية. واختر الخدمات التي تستخدم خدمات المصادقة الثنائية على الأقل (2FA)، وابحث عن الخدمات لا تستخدم الرسائل النصية القصيرة لإرسال أكواد المصادقة الثنائية، فمثلا يمكنك الإعتماد على تطبيق مثل Google Authenticator أو تطبيق Authyأو أي تطبيق مشابه يوفر نفس الخدمة.

والأكثر أمنًا من ذلك هو البحث عن الشركات التي تتخلص من كلمات المرور تمامًا باستخدام مصادقة بدون كلمة مرور ولكنها تعتمد على مصادقة التحقق من الهوية باستخدام المصادقة البيومترية المختلفة مثل مسح بصمات الأصابع أو قزحية العين.

بالنسبة إلى أي شخص يستخدم الإنترنت أو يستخدم مواقع شبكات التواصل الاجتماعي، أو حتى المتاجر الإلكترونية قد لا يكون تحقيق الخصوصية التامة أمرًا ممكنًا، لكن عدم القيام بأي شيء لحماية بياناتك والخصوصية ليس خيارًا تلك الأيام لذلك يمكنك الاستعانة بهذه النصائح لاستعادة السيطرة على هويتك الرقمية، ولعب دور أكثر استباقية في الحفاظ على بياناتك آمنة.